0 تصويتات
في تصنيف مناهج التعليم بواسطة (766ألف نقاط)

خطبة عيد الأضحى 1446 هـ ملتقى الخطباء 

خطب مكتوبه جاهزة 

أهلا وسهلا بكم أعزائي في صفحة المعلم الناجح يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم خطبة مكتوبة مختصرة مع الدعاء وهي خطبة عيد الأضحى 1446 هـ ملتقى الخطباء

الإجابة هي 

خطبة عيد الأضحى 

اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، ....اللهُ أكبرُ مَا تحرَّكَتْ قُلوبُ الحُجَّاجِ إلى بيتِ اللهِ الحرامِ، اللهُ أكبرُ مَا لَبُّوا وَلَبِسُوا ثِيابَ الإِحرامِ، اللهُ أكبرُ ما سَعَوْا بَيْنَ الصفا وَالمروةِ وشرِبُوا ماءَ زمزمَ وَصلُّوا خلْفَ المقَامِ، اللهُ أكبرُ مَا وقفُوا بِعرفَةَ وَباتُوا بِمزدلِفَةَ وَذكروا اللهَ عنْدَ المشَاعِرِ العِظَامِ. الله أكبر كلما عاد الزمان بعيد، وكلما أظلنا عيد الأضحى السعيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو المبدئ وهو المعيد، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أهل الحنيفية والتوحيد.

أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله- واشكروه على نعمه العظيمة،واعلموا أن يومكم هذا يوم عظيم، قد رفع الله قدره، وعظم أمره وسماه يوم الحج الأكبر، لأن الحجاج يؤدون فيه معظم مناسك الحج، يرمون جمرة العقبة، ويذبحون الهدايا، ويحلقون رؤوسهم، ويطوفون بالبيت، ويسعون بين الصفا والمروة، وقد شرَعَ الله لكم فيهِ التقرُّبَ بالضحايا, كما شرعَ للحجاج التقرُّبِ إليهِ بالهدايا، والتقرُّبُ إلى اللهِ تعالَى بذلِكَ سُنَّةٌ قديمةٌ, وشِرْعةٌ قويمةٌ, فهِيَ مِنْ أعلامِ مِلَّةِ أبينا إبراهيمَ عليه السلام, فشعيرة الأضحية تذكرنا بحدث عظيم يهز القلوب هزاً ويحرك فيها مشاعل الإيمان، فهو يذكرنا بقصة ذلك النبي الكريم الذي يرزقه الله ولداً تشوقت نفسه إليه وهو في سن كبيرة { وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين رب هب لي من الصالحين فبشرنه بغلام حليم فلما بلغ معه السعي قال يبني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى} هذا هو الابتلاء -عباد الله - ما كاد إبراهيم يأنس بهذا الولد العزيز على قلبه حتى جاءه الأمر الالهي بذبح هذا الولد ، فيا له من أمر ما أشقه على النفوس! ولك ان تتصور شدة الموقف أيها المسلم، رب العالمين لم يخبر إبراهيم أن ولده سيموت موتاً عاديا فعليه أن يصبر على فقده ، ولم يطلب منه أن يرسل ابنه الوحيد إلى أرض المعركة التي هي مظنة الموت ، بل ولم يطلب منه أن يكلف أحداً بذبح ولده، بل طلب منه هو أن يتولى ذبحه بيده، أرأيتم إلى أي حد وصل الابتلاء بهذين النبيين الكريمين ؟ ويعرض إبراهيم أمر ربه على ولده وفلذة كبده إسماعيل فيقول هذا الغلام الكريم : { يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين } ما أعظم هذا الإيمان ! وما أعظم هذه الاستجابة لأمر الله وما أعظم هذه التضحية وهذا البذل في سبيل تنفيذ أوامر الله ! ، إنها الاستجابة لله في أسمى معانيها استجابة لا يشوبها تردد او تسويف ولعل هذا الدرس هو أعظم الدروس المستفادة من قصة الذبيح إنها التضحية التي تعجز عقول البشر ان تتصورها ! فلما أسلما وتله للجبين - حتى لايتألم برؤية ولده وهو يذبح - ونادينه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم } فدى المولى إسماعيل بكبش من الجنة أقرن عظيم الحجم والبركة .

وما زالت قصة الذبيح مليئة بالدروس والعبر ولعل منها حسن التأدب مع الوالدين فلك أن ترى كيف كان جواب إسماعيل { يا أبت افعل ما تؤمر } وكأننا نرى شيئا من الجزاء الذي هو من جنس العمل ، فإن من أول المعارضين لإبراهيم أبوه، ومع ذلك كان يعامل أباه المشرك في غاية من الأدب واللطف { واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد مالا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا يا أبت إني قد جاءني من العلم..}

ومن الدروس المستفادة أن من ترك لوجه الله امراً او فعله لوجهه بذل الله له أضعاف ما تركه أضعافا مضاعفة يقول ابن القيم رحمه الله :" وتأمل حال أبينا إبراهيم إمام الحنفاء وشيخ الأنبياء وعمود العالم وخليل رب العالمين فإن الله تعالى جازاه على تسليم ولده لأمر الله بأن بارك في نسله وكثره حتى ملأ السهل والجبل"

فبادروا – معشر المسلمين - بإحياء سنة أبيكم إبراهيم ،و نبيكم محمد فقد ضحى صلوات ربي وسلامه عليه بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده الكريمة وسمى وكبر) واذبحوا هذه الأضاحي تعبداً وتقرباً إلى الله و اقتداء بنبيكم e،واعلموا أن إهراق الدم في هذا اليوم أفضل وأعظم أجراً من عتق الرقاب وعظيم الصدقة ،لأن إقامة السنة أفضل من التطوع ، قال ربيعة : هي أفضل من الصدقة بسبعين ديناراً، والدينار أربعة جرامات من الذهب فذبحك للأضحية اليوم قرباناً لرب العالمين خير من الصدقة بثلاثمائة جرام ذهباً، فاذبحوها مخلصين لله مستحضرين قول الله جل وعلا:{لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ } الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ..

أيها المسلمون:من أحكام الأضاحي على وجه الاختصار أنَّ لِلأضُحِيَةِ شروطاً ثلاثة:

أوَّلُها: بلوغُ السنِّ المعتْبرة شَرْعاً، ثانِيَها: أَنْ تكونَ سليمةً مِنَ العيوبِ التي تمنَعُ الإِجْزَاءَ، ثالِثهُاَ: أَنْ تُذْبَحَ الأضحيَةُ فِي الوقتِ المحدَّدِ شَرْعاً، وهو بعد الفَرَاغِ مِنْ صَلاةِ العيدِ وذبح الإمام وينتهي بغُروبِ الشمسِ، مِنَ اليومِ الثاني مِنْ أيامِ التشريقِ ، والأفضل أن يكون الذبح نهاراً ،بل هو شرط صحة عند الإمام مالك، فلا يجزئ الذبح عنده ليلاً وينبغِي الإحسانُ فِي الذَّبْحِ بِحَدِّ الشَّفْرَةِ، وَإرَاحَةِ الذَّبيحَةِ، وَالرِّفْقِ بِهَا ، وَيستحب: أَنْ يأكلَ المسلمُ مِنْ أضحيتِهِ، ويَهْدِيَ وَيَتصدَّقَ مِنْها، لقول الله تعالى :{فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} ولقوله صلى الله عليه وسلم في الضحايا (فَكُلُوا وَادَّخِرُوا وَتَصَدَّقُوا) رواه مسل ويستحب- إن كان يحسن الذبح- أنْ يتولَّى ذَبْحَها بِنفسِهِ ولو كانت امرأة فقد كان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يأمر بناته أن يذبحن بأيديهن، ويحرم بيع شيء من الأضحية وتجب التسمية عند ذبحها بأن يقول: "بسم الله والله أكبر، اللهم هذا منك ولك" كما ثبتت بذلك السنة الصحيحة ومن نسي التسمية فلا شيء عليه وتصح أضحيته بارَكَ اللهُ لِي وَلَكمْ فِي القرآنِ، وَنفعَنا بِمَا فِيهِ مِنَ الهُدَى وَالبيانِ، أقول قولي هذا

الحمد الذي مد لنا في أعمارنا؛ حتى شهدنا هذا العيد، والتقينا في موسم طاعة ويوم سعيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة ندخرها ليوم الهول الشديد، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، من أقام الدين على صرح مشيد، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيراً إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا اللهَ تبارَكَ وَتعالَى، وَاشكروهُ علَى مَا تتابَعَ مِنْ نِعَمِهِ وَتَوَالَى، واعلَمُوا أن هذا اليوم هو يوم فرح وسرور، كذا أراده الشرع، وأقامه عيدا سنويا مباركا، يعم فيه الفرح والسرور، يتصافى فيه المسلم مع أخيه، فيتخلص الجميع من الضغائن والأحقاد ليشيع في أجواء المجتمع المسلم ذلك الحب الإيماني الجميل، فَلَا يَليِقُ فِيَ هذه الأيام الخِصَامُ وَالانقِسَامُ، وَلَا الغِلُّ وَالبغضَاءُ، وَلَا الحسدُ وَلَا الإيذاءُ، ألا فلنجعل من هذا العيد فرصه لصلة الأرحام، وتجديد العلاقة بالأقارب والجيران،.

تمتَّعُوا - عباد الله - فِي العيدِ بِمَا أحلَّ اللهُ لكم من الطيبات من المطاعم والمشارب، وأكثروا في هذه الأيام من ذكر الله بالتهليل والتكبير والتحميد فقد قال صلى الله عليه وسلم:( أيام التشريق، أيامُ أكلٍ وشربٍ وذكرٍ لله عز وجل) رواه مسلم. فافرحوا وابتهجوا بعيدكم معشر المسلمين ولا تجعلوا من يوم العيد مناسبة لتذكر المآسي والجراحات فهذا ليس من هدي النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه .. وختاماً أنبه على أمر يتعلق بالنظافة العامة وهو أن من أراد أن يتخلص من جلود الأضاحي فينبغي عليه ان يضعها في مكانها المخصص ،ولا يستحسن وضعها أمام المساجد.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (766ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
خطبة عيد الأضحى 1446 هـ ملتقى الخطباء

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى المعلم الناجح، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...