0 تصويتات
في تصنيف مناهج التعليم بواسطة (766ألف نقاط)

خطبة الجمعة بعنوان أيام العشر من ذي الحجة أقبلت فاغتنموها 1446 

خطبة الجمعة مكتوبة ومختصرة عن العشر من ذي الحجة مختصرة نطرحها عليكم زوارنا الكرام في موقعنا موقع المعلم الناجح وهي كالتالي 

الإجابة الصحيحة 

الخطبة الأولى

( أيام العشر أقبلت فاغتنموها )

الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد أيها المسلمون

روى الإمام البخاري في صحيحه: (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – أَنَّهُ قَالَ « مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ أَفْضَلَ مِنَ الْعَمَلِ فِي هَذِهِ » . قَالُوا وَلاَ الْجِهَادُ قَالَ « وَلاَ الْجِهَادُ ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ » .

إخوة الإسلام

روى الإمام أحمد في مسنده: (عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ الْعَشْرَ عَشْرُ الأَضْحَى وَالْوِتْرَ يَوْمُ عَرَفَةَ وَالشَّفْعَ يَوْمُ النَّحْرِ»، وهذه الأيام العشر من ذي الحجة الأعمال الصالحة فيها أحب إلى الله تعالى منها في غيرها؛ كما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتقدم، وفي مسند أحمد عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ»، ففي هذه الأيام تؤدى فريضة الحج، وهي الركن الخامس من أركان الإسلام .وفيها (يوم التروية) ،وهو اليوم الثامن من ذي الحجة ،والذي تبدأ فيه أعمال الحج .وفيها (يوم عرفة)، وهو يومٌ عظيم قدره ،ويُعد من مفاخر الإسلام، وله فضائل عظيمة، لأنه يوم مغفرة الذنوب والتجاوز عنها، ويوم العتق من النار، ويوم المُباهاة ،ففي صحيح مسلم: (قَالَتْ عَائِشَةُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِى بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ ». وفي هذه الأيام العشر: (ليلة جَمع)، وهي ليلة المُزدلفة ،والتي يبيت فيها الحُجاج ليلة العاشر من شهر ذي الحجة ،بعد دفعهم من عرفة . وفيها (يوم النحر) وهو يوم العاشر من ذي الحجة، والذي يُعد أعظم أيام الدُنيا ،ففي سنن أبي داود: (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ ». وسُئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان ،أيهما أفضل ؟ فأجاب: ” أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة “ ، فهذه الأيام المباركات تُعد مناسبةً سنويةً مُتكررة ،تجتمع فيها أُمهات العبادات ،كما أشار إلى ذلك ابن حجر بقوله: ” والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أُمهات العبادة فيه، وهي الصلاة ،والصيام ،والصدقة، والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره ” ( فتح الباري) ،وهي أيام يشترك في خيرها وفضلها الحُجاج إلى بيت الله الحرام، والمُقيمون في أوطانهم لأن فضلها غير مرتبطٍ بمكانٍ مُعينٍ إلا للحاج. وعبادة الله تعالى والتقرب إليه بالطاعات القولية أو الفعلية لهي من الأمور الواجبة والمطلوبة من المسلم في كل وقتٍ وحين؛ إلا أنها تتأكد في بعض الأوقات والمناسبات ،والتي منها هذه الأيام العشرة من شهر ذي الحجة،

وقد أشارت بعض آيات القرآن الكريم ،والأحاديث النبوية إلى بعض العبادات على سبيل الاستحباب، ومن ذلك: الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ،ودعائه ،وتلاوة القرآن الكريم، وكان بعض السلف الصالح يخرجون إلى الأسواق في هذه الأيام العشر، فيُكبرون ،ويُكبر الناس بتكبيرهم، فيُستحب أن ترتفع الأصوات فيها بالتكبير ،وذكر الله تعالى ،سواءً عقب الصلوات ، أو في الأسواق ،أو في الدور والطرقات، كما يستحب الإكثار من صلاة النوافل ،لكونها من أفضل القُربات إلى الله تعالى ،فالنوافل تجبر ما نقص من الفرائض، وهي من أسباب محبة الله لعبده وإجابة دعائه، ومن أسباب رفع الدرجات ،ومحو السيئات ،وزيادة الحسنات، وفي هذه الأيام العشر تذبح الأضاحي ،لأنها من العبادات المشروعة التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى في يوم النحر ،أو خلال أيام التشريق، وكذا يستحب الإكثار من الصدقات، كما يستحب الصيام في هذه الأيام لكونه من أفضل العبادات الصالحة ،والتي يحرص عليها المسلم ،لعظيم أجرها ، وجزيل ثوابها ، ولما روي عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الأيام المُباركة ؛ ففي مسند أحمد: (عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ امْرَأَتِهِ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ)، كما يستحب قيام الليل في هذه الأيام العشر ،لأنه من العبادات التي حث النبي صلى الله عليه وسلم على المُحافظة عليها ، فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة ، ومن عزم على شيء أعانه الله عليه ،وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال الله تعالى:(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (69) العنكبوت

أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم

الخطبة الثانية ( أيام العشر أقبلت فاغتنموها )

الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد أيها المسلمون

وفي الأيام العشر من ذي الحجة تُستحب التوبة والإنابة إلى الله تعالى ،والاقلاع من الذنوب والمعاصي والآثام، طمعاً فيما عند الله سبحانه ،وتحقيقاً لقوله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (النور:31) .فالتوبة الصادقة تعمل على تكفير السيئات ،ودخول الجنات بإذن الله تعالى ،لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله ،والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه، فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب ،والعتق من النار ،فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام ،وفي غيرها؟ ،ومن عرف ما يطلب ،هان عليه كل ما يبذل. فبعد أن تبين لكم فضل العمل الصالح في العشر من ذي الحجة على غيرها من الأيام، وأن هذه المواسم نعمة وفضل من الله على عباده، وهي فرصة عظيمة يجب اغتنامها، فإذ تبين لكم كل هذا، فحري بكم أن تخصوا هذه العشر بمزيد العناية والاهتمام، وأن تحرصوا على مجاهدة أنفسكم بالطاعات فيها، وأن تكثروا من أوجه الخير، فقد كان هذا هو حال السلف الصالح في مثل هذه المواسم، يقول أبو ثمان النهدي: كانوا ـ أي السلف ـ يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم. فاحرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم،

الدعاء

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (766ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
خطبة بعنوان: "أيام عشر ذي الحجة: خصائص وأعمال"

وهي خطبة بالمناسَبة، لعلها تكون مناسِبة لمن أحب أن يختصرها، أو يقتصر على بعضها، أن يستأنس بها، أو يوظفها بعد أن ينظفها، فينقحها من أخطائي ليلقحها بأفكاره والرجاء منه أمران:
1) الدعاء لي -بعد الإخلاص- عن ظهر الغيب.
 2) غض البصر -بعد الإصلاح- عما فيها من العيب.
تاريخها: نهاية شهر ذو القعدة
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه
الحمد لله الذي وسعت رحمته كل شيء وعمت، وتوالت نعمه على عباده وتمت، أحمد سبحانه وأشكره وأتوب إليه وأستغفره لهجت بذكره النفوس المؤمنة فاطمأنت، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة زكت بها النفوس وصفت، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله أقام ذكر الله تعالى حتى ارتفعت راية الإسلام واستكملت، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الجزاء على الأعمال التي تمت وصلحت.

أما بعد، فيا أيها الاخوة المؤمنون؛ نستقبل في هذه الأيامِ الأيامَ العشر الأول من شهر ذي الحجة، وهي أيام مباركات خصها الله عز وجل بخصائص عظيمة، وميَّزها بميزات متميزة، يحسن بنا استقبالها بحسن الإقبال آملين من الله تعالى حسن القبول، نُقْبِل عليها بالأعمال الصالحة إذا هي أقبلت، فإذا كانت العشر الأواخر من رمضان أفضل أيام السنة بليلها لوجود ليلة القدر فيها، فإن العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل أيام السنة بنهارها لوجود يوم عرفة ويوم الأضحي فيها.
فما هي خصائصها؟ وما هي الأعمال المطلوبة فيها؟

أولا: من خصائصها:
1) أن الله تبارك وتعالى أقسم بها في القرآن الكريم تشريفًا لها وتعظيما لشأنها؛ قال سبحانه: {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ}؛ قال ابن عباس رضي الله عنهما وغيره من المفسرين: المراد بالعشر في الآية: العشر الأوَائل من شهر ذي الحجة.
2) أن العمل الصالح فيها خير منه في غيرها؛ فما تقرب إلى الله تعالى عبد بعبادة أفضل من التقرب إليه سبحانه في هذه الأيام الفاضلة، ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبيﷺ قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ -يعني العشر الأول من شهر ذي الحجة- قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ».
3) أنها أيام يجتمع فيها من أمهات الطاعات ما لا يجتمع في غيرها من أيام السنة كما قال ابن حجر العسقلاني؛ ففي هذه العشر تجتمع الصلاة والصيام والحج والزكاة والذكر، ولا يتأتى اجتماع هذه الطاعات إلا فيها.
4) أن الله تبارك وتعالى جعلها موسماً لأداء فريضة الحج، ولا يصح الحج في غيرها، قال النبيﷺ: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة».
5) أن تاسعها يوم عرفة؛ قال النبيﷺ في حق الحجاج الواقفين في عرصاته: «إن الله تعالى يباهي بأهل عرفة أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شعْثا غبْرا»، وقالﷺ أيضا فيما روى الإمام مالك: «ما رُئِيَ الشيطانُ يوما هو أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة، وما ذاك إلا لما رأى من تنزّل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام».
ولم يُحْرِم الله تعالى غير الحجاج من فضل هذا اليوم العظيم؛ فقد قال النبيﷺ فيما روى الإمام مسلم: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده»، وصيام يوم عرفة خاص بغير الحجاج مكروه صيامه على الحجاج.
6) أن آخر آية من القرآن الكريم في التشريع نزلت في هذه الأيام العشر؛ روى البخاري ومسلم «أن رجلا من اليهود قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين؛ آية في كتابكم تقرؤونها؛ لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، قال: أي آية؟ قال: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}، قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم، والمكان الذي نزلت فيه على النبيﷺ، وهو قائم بعرفة يوم جمعة».
7) أن ختامها يوم عيد الأضحى وهو يوم الحج الأكبر؛ أخرج البخاري أن النبيﷺ قال: في يوم النحر: «هذا يوم الحج الأكبر»، وقالﷺ فيما روى أبو داود: «أَعْظَمُ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمُ النَّحْرِ».

ثانيا: أما الأعمال المطلوبة في هذه الأيام، فمنها:
1) التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب، حتى تحقق لنا الأعمال الصالحة فيها المغفرة والرحمة؛ لأن الإصرار على المعاصي يمنع القبول، ويحول بين مرتكبها وبين المغفرة والرحمة.
2) أداء الحج والعمرة، وهو أفضل ما يعمل فيها لمن كتب له ذلك هذه السنة.
3) صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها وخصوصا يوم عرفة لغير الحاج؛ لما روى الإمام مسلم أن النبيﷺ قال: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده»، أما الحاج الواقف بعرفة فلا يشرع له صيام يوم عرفة.
4) الإكثار من ذكر الله تعالى تحميدا وتهليلا وتكبيرا؛ لقوله تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ»، وقد فسرت بأنها أيام العشر ، ولما روى الإمام أحمد أن النبيﷺ قال: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد»، وروى البخاري أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما أنهما كانا يخرجان إلى السوق في هذه العشر، فيكبرون ويكبر الناس بتكبيرهم, وكان فقهاء التابعين رضي الله عنهم يقولون في هذه الأيام: «الله أكبر الله، أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحمد».
5) كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة وتلاوة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك، فإنها من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام.
6) تشرع في اليوم العاشر منها الأضحية، لمن استطاع إليها سبيلا، وهي سنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين فدى الله ولده بذبح عظيم.
7) أداء صلاة العيد وحضور الخطبة من أجل الاستفادة .ويوم العيد هو يوم شكر وعمل بر.
أيها الإخوة المؤمنون؛ لا ينبغي للمسلم أن يفوت فرصة هذه الأيام المباركة؛ فالتجار في الدنيا عادة لا يفوتون المواسم التجارية المربحة؛ بل يستعدون لها أتم استعداد بجلب البضائع الرائجة، وإحضار السلع المطلوبة، وهذه الأيام العشر هي موسمٌ رابح للتجارة الربانية؛ فأين تجار الآخرة ليغتنموا فرصة هذه الأيام؟ أين التجار مع الله تعالى لجلب البضائع الرائجة والسلع المطلوبة؟ وهي الأعمال الصالحة؛ من الصيام والصدقة والتوبة والاستغفار والإكثار من ذكر الله تعالى تحميدا وتهليلا وتكبيرا؛ أي: (الحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر).
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين أجمعين والحمد لله رب العلمين…
 
الحمد لله رب العالمين…
أما بعد، فيا أيها الاخوة المؤمنون؛
إنَّ انتشار الغفلة كثيرا ما تحرمنا من اغتنام فرص الخيرات في أوقاتها، ولهذا ينبغي أن نغتنم هذه العشر بالتنبه واليقظة أولا حتى لا تفوت مجانا؛ وبالتوبة إلى الله عز وجل ثانيا، ثم بعد ذلك الاجتهاد في حسن العبادة وكثرة الدعاء والإكثار من ذكر الله تعالى.
ولا ينبغي لنا -ونحن في هذه الأيام المباركة- أن ننسى إخواننا المستضعفين في كل مكان، وخصوصا في فلسطين واليمن والعراق، وبخصوص الخصوص أطفال سوريا الأبرياء، وقد رأيتم من ذلك صورا ومشاهد تحير العقول، وتدمي القلوب، وتنهد لها الجبال و تندى لها الجباه؛ وحيث لا نستطيع فعل شيء من أجلهم يجب ألا ننساهم في هذه الأيام في الدعاء بأن يفرج الله كربهم، وينتقم من أعدائهم الظالمين والمتخاذلين.
ألا فاتقوا الله عباد الله؛ وأكثروا من الصلاة والسلام على رسول اللهﷺ…

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
2 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك إلى المعلم الناجح، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...